إنبريدج، الشركة الرائدة في قطاع الطاقة العالمي، واثقة من مستقبل الطلب على النفط الخام وقدرتها على توفير عوائد كبيرة للمساهمين. وباعتبارها المشغّل لأطول شبكة نقل للنفط والسوائل في أمريكا الشمالية وأكثرها تعقيداً، تنقل إنبريدج حالياً 30% من إجمالي النفط المنتج في القارة. وبفضل عائد توزيعات الأرباح التي تقارب 7% والتي تتزايد باطراد منذ 29 عاماً متتالية، فإن الشركة تهيئ نفسها لاستمرار النجاح في المستقبل.
وتتوقع إنبريدج أن يظل الطلب على النفط قوياً حتى عام 2050 على الأقل، مدعوماً بتنامي الاقتصاد العالمي وزيادة الاستهلاك في الدول النامية. وتتوقع قيادة الشركة أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط الخام 100 مليون برميل يومياً بحلول منتصف القرن، وربما يتجاوز 110 مليون برميل يومياً. وهذه التوقعات المتفائلة أعلى بكثير من توقعات وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع انخفاض الطلب إلى 97 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050.
وتبشر هذه التوقعات الإيجابية بالخير بالنسبة لأعمال إنبريدج الأساسية، حيث أنها تولد تدفقات نقدية قائمة على الرسوم من أحجام النفط الخام المتدفقة عبر خطوط أنابيبها، والتي يتم تخزينها في محطاتها، ومعالجتها من خلال مرافق التصدير الخاصة بها. من المتوقع أن تساهم أعمال خطوط أنابيب السوائل في إنبريدج بحوالي نصف أرباحها السنوية على المدى القريب، بانخفاض طفيف عن العام الماضي بنسبة 57% بسبب الاستحواذ على ثلاثة مرافق للغاز الطبيعي من شركة دومينيون. ومع ذلك، يظل هذا القطاع مصدراً مهماً للإيرادات والتدفق النقدي.
تستثمر شركة إنبريدج بنشاط في توسيع بنيتها التحتية النفطية للاستفادة من النمو المتوقع في الطلب. وتستثمر الشركة حاليًا 300 مليون دولار أمريكي في ثلاثة مشاريع رئيسية، بما في ذلك توسيع خط أنابيب غراي أوك بمقدار 120,000 برميل في اليوم، وإضافة مليوني برميل من الطاقة التخزينية في مركز إنبريدج إنجليسايد للطاقة، وبناء محطة إنبريدج هيوستن للنفط. وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز مكانة إنبريدج في سوق النفط في أمريكا الشمالية وتعزيز قدراتها التصديرية.
وتستكشف الشركة أيضًا فرصًا أخرى للتوسع في مجال النفط الخام. وفي السنوات المقبلة، تخطط شركة إنبريدج لزيادة سعة نظام خطوط أنابيب النفط الرئيسية في كندا بما يصل إلى 150,000 برميل في اليوم. وترى الشركة فرصة كبيرة في سوق التصدير، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى نمو إضافي في أعمال خطوط أنابيب السوائل.
على الرغم من موقفها الصعودي من النفط الخام، لا تعتمد إنبريدج على النفط فقط في نموها المستقبلي. فقد دأبت الشركة على تنويع محفظتها بشكل مطرد من خلال توسيع أعمالها في مجال الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. في عام 2017، عززت إنبريدج أعمالها في مجال نقل الغاز بشكل كبير من خلال الاستحواذ على شركة أنابيب الغاز الأمريكية العملاقة “سبكترا إنرجي” مقابل 28 مليار دولار. واليوم، تساهم أعمال الغاز بحوالي ربع أرباح Enbridge، وهو رقم من المتوقع أن ينمو مع استمرار الشركة في الاستثمار في البنية التحتية للغاز، بما في ذلك خطوط الأنابيب الجديدة ومحطة تصدير الغاز الطبيعي المسال (LNG).
كما سيؤدي استحواذ إنبريدج على ثلاثة مرافق للغاز الطبيعي من شركة دومينيون إلى تعزيز أرباح توزيع الغاز المستقرة، مما يزيد من مساهمتها من 12% إلى 22% من دخل الشركة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تخصيص إنبريدج مليارات الدولارات لتوسيع قدراتها في توزيع الغاز وتخزينه خلال السنوات القادمة.
وبالإضافة إلى أعمالها في مجال الطاقة التقليدية، تمتلك Enbridge قسمًا متناميًا للطاقة المتجددة، والذي يشكل حاليًا حوالي 3% من أرباحها. وقد طورت الشركة مجموعة من مشاريع الطاقة المتجددة البرية في أمريكا الشمالية ولها وجود كبير في مجال طاقة الرياح البحرية في أوروبا. تلتزم إنبريدج بتوسيع محفظتها من الطاقة المتجددة، حيث يوجد العديد من المشاريع قيد الإنشاء بهدف تعزيز تدفقاتها النقدية التي تعمل بالطاقة المتجددة. وتستثمر الشركة أيضًا في مبادرات أخرى منخفضة الكربون، مثل احتجاز الكربون وتخزينه والأمونيا الزرقاء والهيدروجين الأخضر.
إن استراتيجية إنبريدج الاستثمارية المتنوعة تجعلها في وضع جيد لتحقيق تدفق نقدي مستدام ونمو في توزيعات الأرباح، حتى مع تطور مشهد الطاقة. تهدف Enbridge، من خلال تقليل اعتمادها على النفط والاستثمار في الغاز والطاقة المتجددة، إلى ضمان استمرارها في دفع أرباحها ذات العائد المرتفع لعقود، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يركزون على الدخل ويبحثون عن الاستقرار والنمو.