ويقترح المنظمون إدخال تغييرات كبيرة على الأنظمة المصرفية، المعروفة باسم “نهاية بازل 3″، لتعزيز النظام المالي من خلال مطالبة البنوك بالاحتفاظ بمزيد من رأس المال. وفي حين أثارت هذه التغييرات مخاوف بين بعض المؤسسات المالية، فإن أحد البنوك التي يمكن أن تستفيد من هذه التحولات التنظيمية هو بنك يو إس بانكورب.
تغييرات بازل 3 المقترحة وموقف بانكورب الأمريكي
قدمت لجنة بازل للرقابة المصرفية تدابير بازل 3 بعد الأزمة المالية عام 2008 لتعزيز الرقابة واللوائح المصرفية. وتهدف التغييرات المقترحة الأخيرة، والمعروفة باسم “نهاية لعبة بازل 3″، إلى مواءمة قواعد رأس مال البنوك الأمريكية مع معايير بازل 3. وتشمل هذه التغييرات خفض عتبة متطلبات رأس المال الصارمة للبنوك التي تبلغ أصولها 100 مليار دولار، وتنفيذ مقياس قياسي لحساب متطلبات رأس المال للقروض.
أدى استحواذ شركة US Bancorp على بنك MUFG Union Bank إلى مخاوف بشأن نسب رأس مالها. ومع ذلك، يعمل البنك على إعادة بناء رأسماله، حيث تحسنت نسبة حقوق المساهمين إلى 9.9% في نهاية العام الماضي. وعلى الرغم من أن عملية الاستحواذ أدت إلى زيادة أصولها إلى 675 مليار دولار، إلا أن شركة US Bancorp يمكنها الاستفادة من التغييرات المقترحة طالما ظلت أصولها أقل من 700 مليار دولار.
معارضة الصناعة والاستجابة التنظيمية
عارضت البنوك والمدافعون عن الصناعة بشدة لوائح بازل 3 النهائية المقترحة، مشيرين إلى المخاوف بشأن زيادة تكاليف الإقراض وانخفاض توافر الائتمان.
ومع ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أنه ستكون هناك تغييرات “واسعة النطاق وجوهرية” على القواعد المقترحة، مما يخفف بعض المخاوف. ويشير بيان باول إلى أن الاقتراح المعدل، المتوقع بحلول نهاية العام، سيكون على الأرجح أكثر ملاءمة للبنوك مثل بنك يو إس بانكورب.
فرصة استثمارية محتملة
لا يزال سعر سهم US Bancorp أقل بنسبة 23% من أعلى مستوى له على الإطلاق، مما يوفر فرصة شراء محتملة للمستثمرين. يعتقد المحللون أن البنك يمكن أن يستفيد من تخفيف رأس المال بشكل أكبر مقارنة بنظرائه بسبب التغييرات المعلقة في اتفاقية بازل 3. ومع التحسينات في نسب رأس المال وإمكانية تقليل الأعباء التنظيمية، يمكن أن تكون US Bancorp فرصة استثمارية مقنعة لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستفادة من المشهد التنظيمي المتطور في القطاع المصرفي.