صائد الكنوز يصطاد الذهب في تلال شروبشاير
في تحول ملحوظ في الأحداث، اكتشف صائد الكنوز ريتشارد بروك ما يُعتقد أنه أكبر كتلة صلبة من الذهب في إنجلترا، على الرغم من أنه كان يعاني من خلل في المعدات. الاكتشاف، وهو عبارة عن كتلة صلبة ذهبية تزن 64.8 جرام (2.3 أونصة) تُعرف باسم “كتلة هيرو الصلبة”، تم اكتشافها في تلال شروبشاير ذات المناظر الخلابة بالقرب من حدود ويلز. وقد أثار هذا الاكتشاف حماس المؤرخين وهواة جمع التحف على حد سواء، خاصةً بالنظر إلى القيمة التقديرية للقطعة الذهبية التي تتراوح بين 30,000 إلى 40,000 جنيه إسترليني (38,000 إلى 50,700 دولار أمريكي).
خطأ وشيك: تعطل المعدات وقوة المثابرة
لم تكن رحلة ريتشارد بروك للعثور على ناغيت هيرو خالية من التحديات. فوفقًا لدار مولوك جونز، وهي دار المزادات التي تتخذ من شروبشاير مقرًا لها وتدير عملية بيع القطعة، واجه بروك عقبة كبيرة عندما تعطل جهاز الكشف عن المعادن في موقع الحفر في مايو. واضطر إلى الاعتماد على جهاز قديم ولم يعثر إلا على عملة معدنية منخفضة القيمة. ولكن المثابرة آتت ثمارها، وبعد خمس دقائق فقط عثر بروك على الذهب.
أعرب بروك عن دهشته في بيان لمولوك جونز وأكد أن المعدات المناسبة ليست ضرورية دائمًا. وقال: “هذا يدل على أنه لا يهم ما هي المعدات التي تستخدمها”. “إذا كنت تمشي على الاكتشاف وكنت متيقظًا بما فيه الكفاية لما قد يكون كامنًا تحت التربة، فهذا يحدث فرقًا كبيرًا.”
لغز أصول نجمة هيرو نجمة هيرو
كيف انتهى المطاف بقطعة ذهبية بهذا الحجم في تلال شروبشاير؟ لا تزال الإجابة غير واضحة. قال بن جونز، البائع بالمزاد العلني في شركة مولوك جونز، لشبكة CNN إن الموقع كان مغموراً في الماضي تحت محيط يعود إلى ما قبل التاريخ، حيث تم اكتشاف قطع من المرجان القديم هناك بشكل متكرر. وأضاف جونز أن الموقع يحتوي أيضًا على بقايا طريق قديم وخط سكة حديد، إلى جانب شظايا حجرية ويلزية، مما يشير إلى أصول مختلفة للقطعة الأثرية. وأشار إلى أن ”
هيرو نجت اكتشاف نادر مع إرث كبير
تبرز شذرة هيرو، التي يبلغ حجمها حجم عملة معدنية من فئة 50 بنساً، كأهم اكتشاف ذهبي مسجل في إنجلترا. ومع ذلك، تم العثور على شذرات أكبر في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة. لا تزال كتلة ريونيون ناجتس التي يبلغ وزنها 121.3 جرام (4.3 أونصة)، والتي عُثر عليها في اسكتلندا في عام 2019، تحتفظ بالرقم القياسي كأكبر كتلة صلبة ذهبية في المملكة المتحدة. على الرغم من أنها قد لا تتفوق على كتلة ريونيون ناجتس من حيث الحجم، إلا أن كتلة هيرو قد استحوذت على خيال الجمهور بسبب الظروف غير المحتملة المحيطة باكتشافها وخلفيتها الغامضة.
يتزايد الترقب مع اقتراب موعد المزاد
مع اقتراب موعد المزاد في الأول من أبريل، يتوق هواة جمع القطع الأثرية والمتحمسون على حد سواء لمعرفة المبلغ الذي ستجلبه قطعة هيرو. تُعد قصتها تذكيراً بجاذبية البحث عن الكنوز، حيث تتقاطع المرونة والحظ والفضول. بالنسبة إلى ريتشارد بروك، فإن هذا الاكتشاف يعني أكثر من قيمته النقدية؛ فهو يؤكد تفانيه في البحث عن التاريخ المخبوء تحت التربة. وكما قال بروك، “لا يهم ما هي المعدات التي تستخدمها” – فالالتزام بالصيد هو ما يصنع الفارق.