استراتيجية إسرائيل وجهودها الإنسانية في قطاع غزة في ظل الصراع المتصاعد مع حماس

israel’s-strategy-and-humanitarian-efforts-in-the-gaza-strip-amidst-escalating-conflict-with-hamas

في أعقاب القتال العنيف وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، أوضحت إسرائيل موقفها بشأن مستقبل قطاع غزة. أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت عن خطة استراتيجية من ثلاث مراحل لإضعاف حماس وإعفاء إسرائيل من مسؤوليتها عن الحياة في قطاع غزة. وبينما يقدم هذا البيان لمحة عن خطط إسرائيل طويلة المدى، يظل التركيز المباشر على الصراع المستمر حيث تستمر الغارات الجوية والهجمات البرية في تشكيل المشهد المضطرب في المنطقة.

رد الجيش الإسرائيلي على تصرفات حماس الأخيرة بمعاقبة الغارات الجوية كجزء من جهد أوسع لتقويض الجماعة المسلحة التي تحكم حاليا قطاع غزة. يوم الجمعة، أعطى وزير الدفاع يوآف غالانت للمشرعين فكرة عن استراتيجية إسرائيل طويلة المدى في المنطقة. ووفقاً لغالانت، تتكون الخطة من ثلاث مراحل رئيسية: تتضمن المرحلة الأولى غارات جوية إسرائيلية وهجوماً برياً لاقتلاع حماس، يليه قتال أقل حدة للقضاء على جيوب المقاومة المتبقية. أما المرحلة الأخيرة فتتضمن “إعفاء إسرائيل من مسئوليتها عن الحياة في قطاع غزة”. وتشير هذه الخطة إلى أن إسرائيل لا تنوي إعادة احتلال الأراضي التي انسحبت منها في عام 2005.

وعلى الرغم من تصاعد العنف، لا تزال الجهود جارية لمساعدة المدنيين المحاصرين وسط تبادل إطلاق النار. بدأ العمال على طول الحدود بين غزة ومصر في إصلاح المعبر الحدودي، مما يمثل الخطوة الأولى في تسهيل إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين المحتاجين. وتقوم المستشفيات بتقنين مواردها المتضائلة، ويدعو مسؤولو الأمم المتحدة إلى نقل المساعدات بسرعة إلى غزة للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

ومع استمرار الصراع، تزايدت المخاوف من اتساع نطاق الحرب، مع عمليات إجلاء في البلدات الحدودية الإسرائيلية بسبب القتال مع المسلحين في لبنان المجاور. واندلعت احتجاجات تضامنية مع الفلسطينيين في جميع أنحاء الدول الإسلامية، مما زاد من التوتر الإقليمي.

لا يزال الوضع في قطاع غزة محفوفًا بالتعقيدات حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهدافها العسكرية بينما تتصارع أيضًا مع الأزمة الإنسانية التي تتكشف في المنطقة. إن مستقبل قطاع غزة في الأمد البعيد أصبح على المحك، مع بقاء التساؤلات حول من سيحكم المنطقة في حالة الإطاحة بحماس. وبغض النظر عن التطورات السياسية والعسكرية، فإن التركيز الفوري يجب أن ينصب على تلبية الاحتياجات الملحة للمدنيين العالقين في مرمى النيران وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.