بايدن يعتذر عن احتجاز أسلحة لأوكرانيا

Biden-Apologizes-for-Weapon-Holdup-to-Ukraine

الاعتذار يسلط الضوء على التوترات في خضم النزاع بين روسيا وأوكرانيا

وقد اعتذر الرئيس جو بايدن علنًا لأوكرانيا عن تعطيل الكونغرس الأمريكي للمساعدات العسكرية الأمريكية التي استمرت لأشهر، مما سمح لروسيا بتحقيق مكاسب كبيرة في ساحة المعركة. جاء هذا الاعتذار خلال اجتماع في باريس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد على الحاجة إلى استمرار الدعم الأمريكي من الحزبين على غرار ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية.

اعتراف بايدن بتعطيل الكونغرس الأمريكي

وقد أعرب بايدن عن أسفه للتأخير الذي استمر ستة أشهر بسبب الجمهوريين المحافظين في الكونجرس، الذين أوقفوا حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا. قال بايدن: “أعتذر عن تلك الأسابيع التي لم أعرف فيها ما سيحدث فيما يتعلق بالتمويل”. وأكد لزيلينسكي على الدعم الأمريكي الثابت على الرغم من التأخير، قائلاً: “ما زلنا معكم. تمامًا. تمامًا.”

نداء زيلينسكي للوحدة الأمريكية

وخلال اجتماعهما، أجرى زيلينسكي مقارنة بين الدعم الحالي المطلوب لأوكرانيا وتحالف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وقال: “من الضروري في هذه الوحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، أن يبقى الشعب الأمريكي كله مع أوكرانيا كما كان الحال خلال الحرب العالمية الثانية”. شكر زيلينسكي المشرعين الأمريكيين على الموافقة في النهاية على حزمة الأسلحة التي ساعدت أوكرانيا على مواجهة التقدم الروسي.

الوضع العسكري الحالي في أوكرانيا

تواجه أوكرانيا ضغوطًا شديدة من روسيا، لا سيما في منطقة دونباس. وقد ذكر جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، أن زيلينسكي شارك “تقييمًا صريحًا للغاية” للأوضاع على الأرض مع بايدن. وبفضل ضخ المساعدات الأمريكية مؤخرًا، تمكنت القوات الأوكرانية من إحباط التقدم الروسي، خاصة حول خاركيف.

تفاصيل أحدث دعم الولايات المتحدة الأمريكية

أعلن بايدن عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك ذخائر لنظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، وأنظمة الهاون وقذائف المدفعية. تهدف هذه الحزمة إلى مساعدة أوكرانيا على إعادة بناء شبكتها الكهربائية وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ.

التزام فرنسا تجاه أوكرانيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستزود أوكرانيا بطائرات ميراج المقاتلة وتدريب الطيارين والميكانيكيين الأوكرانيين. وقال ماكرون: “يتعلق الأمر بالاعتراف بسيادة أوكرانيا على أراضيها”، مؤكدًا أن إرسال مدربين غربيين إلى أوكرانيا لا يؤدي إلى تصعيد النزاع، بل يدعم دفاع أوكرانيا عن نفسها.

دعوة زيلينسكي لمواصلة الدعم

وسلط زيلينسكي الضوء على أهمية إبقاء نضال أوكرانيا في أعين الرأي العام وتأمين الدعم الغربي على المدى الطويل. وقال: “هذه المعركة هي مفترق طرق”، وحث على دعم تاريخي مماثل لما حدث خلال الحرب العالمية الثانية. وقد قوبلت مناشدته بالتصفيق الحار والتصفيق الحار، مما يؤكد التضامن بين الدول الأوروبية.

دعوة للوحدة والدعم

مع استمرار أوكرانيا في صد العدوان الروسي، يظل دعم الحلفاء الغربيين أمرًا بالغ الأهمية. يؤكد اعتذار بايدن وتجديد التزامه ودعمه الدولي على الحاجة المستمرة للتضامن والمساعدة. تعكس مناشدات زيلينسكي النابعة من القلب وأفعال قادة مثل ماكرون جبهة موحدة في الكفاح من أجل سيادة أوكرانيا.