غارات إسرائيلية تقتل 37 فلسطينيا على الأقل قرب رفح بغزة

Israeli-Strikes-Kill-at-Least-37-Palestinians-Near-Gaza’s-Rafah

تصاعد الصراع يؤدي إلى خسائر مأساوية في الأرواح

تكثفت عمليات القصف والغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة رفح في غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصًا، معظمهم كانوا يحتمون بالخيام. أفاد شهود وعمال طوارئ ومسؤولون في المستشفيات أن الغارات استهدفت مناطق دمرتها بالفعل هجمات سابقة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

الغضب الدولي والعزلة المتزايدة

أدان المجتمع الدولي حريق المخيم الذي أدى إلى مقتل 45 فلسطينيا، مما أثار غضبا واسع النطاق. واعترفت دول مثل أسبانيا والنرويج وأيرلندا رسمياً بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي سلط الضوء على عزلة إسرائيل المتزايدة على الساحة العالمية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري: “كانت الذخائر المستخدمة أصغر من أن تكون مصدر الحريق”، مشيراً إلى أن انفجارات ثانوية ربما تكون هي التي تسببت في الحريق. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحادث بأنه “حادث مأساوي”.

النزوح والدمار في رفح

منذ بدء الهجوم على رفح في 6 مايو/أيار، فر أكثر من مليون شخص، ويقيم العديد منهم الآن في مخيمات مؤقتة. واستهدفت الغارات في المقام الأول المناطق الواقعة غرب رفح، والتي لم يصدر أمر بإخلائها من قبل، مما تسبب في وقوع خسائر بشرية كبيرة ودمار كبير.

ووصف عبد الرحمن أبو إسماعيل، وهو أحد سكان مدينة غزة ويلجأ إلى تل السلطان، المحنة بأنها “ليلة رعب”، مستذكرًا أصوات الانفجارات المستمرة. وقال متأسفاً: “لقد رأينا هذا من قبل”، وقارن ذلك بالغزوات الإسرائيلية السابقة.

تفاقم الأزمة الإنسانية

وقد أدى الصراع الدائر إلى إعاقة الجهود الإنسانية بشدة. وأفادت وكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين بوجود صعوبات هائلة في توزيع المساعدات بسبب القتال العنيف. وأصبحت المرافق الطبية مكتظة، ولم تعد العديد من المستشفيات تعمل.

وأكدت الدكتورة مارغريت هاريس من منظمة الصحة العالمية على الوضع المزري: “إننا نكافح على نحو متزايد حتى من أجل الحصول على الأطباء والممرضات ذوي المهارات العالية لأنهم نزحوا”.

الآفاق المستقبلية والاستجابة الدولية

ومع احتدام الصراع، يواصل المجتمع الدولي الدعوة إلى وقف العنف. وحذرت إدارة بايدن من شن هجوم شامل على رفح، قائلة إن ذلك سيتجاوز الخط الأحمر. وعلى الرغم من هذه التحذيرات، تعهد نتنياهو بمواصلة الهجوم لتفكيك حماس وإعادة الرهائن.

ولا يزال الوضع في رفح حرجاً، حيث يؤدي تصاعد العنف إلى خسائر كبيرة في الأرواح والنزوح. وتواجه الجهود الدولية للوساطة وتقديم المساعدات تحديات هائلة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحل النزاع.