في تحذير شديد اللهجة للكونغرس، سلط أكبر جنرال أمريكي في أوروبا الضوء على الوضع الحرج الذي تواجهه أوكرانيا في صراعها مع روسيا. أعرب الجنرال كريستوفر كافولي، رئيس القيادة الأمريكية الأوروبية، إلى جانب سيليست فالاندر، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، عن توقعات صارخة: بدون تدخل أمريكي فوري، ستتفوق روسيا على أوكرانيا بمعدل مذهل يبلغ 10 إلى 10. 1 خلال أسابيع. ويؤكد هذا الكشف المثير للقلق على الحاجة الملحة التي يتداولها الكونجرس بشأن مشروع قانون إضافي بقيمة 60 مليار دولار يشكل أهمية بالغة للدفاع عن أوكرانيا. ويظل إقرار مشروع القانون غير مؤكد وسط تأخيرات في الكونجرس، مما يثير المخاوف بشأن قدرة أوكرانيا على الصمود في وجه العدوان الروسي.
وشدد الجنرال كافولي على أن “الجانب الروسي يتفوق عليهم الآن بنسبة خمسة إلى واحد… وسوف يرتفع ذلك على الفور من 10 إلى واحد في غضون أسابيع. نحن لا نتحدث عن أشهر. ولا نتحدث افتراضيًا. ” يرسم السيناريو صورة قاتمة لموقع أوكرانيا في ساحة المعركة، حيث تعتمد بشكل كبير على قذائف المدفعية الأمريكية عيار 155 ملم. ومن الممكن أن يؤثر خفض هذا الدعم أو وقفه بشكل كبير على قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها والحفاظ على سيطرتها على مجالها الجوي وأراضيها.
ويعكس الصراع السياسي في الكونجرس، بقيادة رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، مدى إلحاح ساحة المعركة. وتواجه جهود جونسون لدفع مشروع قانون التمويل معارضة داخل حزبه، وتعقدها الأولويات الداخلية والتحديات السياسية الداخلية. ولا تقتصر أهمية مشروع القانون على الجانب العسكري فحسب، بل إنه يرمز أيضًا إلى التزام الولايات المتحدة بدعم الديمقراطية والاستقرار في أوروبا. وكما حذر كافولي، فإن سقوط كييف قد يخلف عواقب بعيدة المدى، مما يعرض أعضاء حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق للخطر، ويحتمل أن يؤدي إلى إشراك القوات الأميركية في صراع طويل الأمد.
ومع مرور الوقت، تتجه أنظار المجتمع الدولي الجماعية نحو مبنى الكابيتول هيل، حيث أصبح قرار إرسال المساعدات إلى أوكرانيا على المحك. ويؤكد الوضع على منعطف حاسم في العلاقات الدولية والدفاع، حيث سيكون لإجماع الكونجرس ونتائج المناورات السياسية تأثيرات فورية وملموسة على الأرض في أوكرانيا.
وفي الختام، يمثل نداء الجنرال كافولي والمناقشة الجارية في الكونجرس لحظة حاسمة بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية والتزامها بالاستقرار العالمي. إن القرارات التي سيتم اتخاذها في الأسابيع المقبلة يمكن أن تحدد مصير أوكرانيا وتضع سوابق لكيفية رد الدول الديمقراطية على العدوان ودعم مبادئ السيادة وحقوق الإنسان. ومع تطور الوضع، يراقب العالم، على أمل التوصل إلى حل يضمن السلام والأمن لأوكرانيا وشعبها.