أعمى عن الشاهد: تقنية جديدة تتيح لضعاف البصر “الاستماع والشعور” بكسوف الشمس في أبريل

blind-to-witness-new-tech-lets-visually-impaired-'hear-and-feel'-april's-solar-eclipse

ستتاح للمكفوفين وضعاف البصر الفرصة لتجربة الأعجوبة السماوية لكسوف الشمس الكلي في 8 أبريل، وذلك بفضل التكنولوجيا المبتكرة التي تترجم المشهد البصري إلى تجارب حسية بالصوت واللمس.

وفي التجمعات العامة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، ستكون الأجهزة الخاصة متاحة لتوفير طريقة فريدة لأولئك الذين لا يستطيعون رؤية الكسوف لتجربته. وسيكون صندوق LightSound، الذي طوره عالما الفلك واندا دياز ميرسيد وأليسون بيريلا، أداة رئيسية في هذه التجربة. يترجم هذا الجهاز سطوع الشمس المتغير إلى سيمفونية صوتية، مع نغمات فلوت عالية ودقيقة تمثل ضوء الشمس الساطع، ونغمات الكلارينيت متوسطة المدى تشير إلى أن القمر يغطي الشمس جزئيًا، وصوت نقر منخفض يرمز إلى الظلام حيث يغطي القمر بالكامل الشمس.

وكانت دياز ميرسيد، وهي كفيفة، تستخدم تقنية مماثلة لتحليل البيانات الفلكية لأبحاثها. تم اختبار صندوق LightSound لأول مرة خلال كسوف الشمس الكلي لعام 2017 في الولايات المتحدة وتم تحسينه منذ ذلك الحين لحدث هذا العام.

وستقوم مكتبة بيركنز، المرتبطة بمدرسة بيركنز للمكفوفين في ووترتاون بولاية ماساتشوستس، ببث أصوات الكسوف عبر تطبيق Zoom، مما يسمح للأعضاء بالاستماع عبر الإنترنت أو عبر الهاتف. وتهدف هذه المبادرة إلى جعل الكسوف في متناول جمهور أوسع، بما في ذلك كبار السن الذين يعانون من فقدان البصر المرتبط بالعمر.

بالإضافة إلى الصوت، سيتم أيضًا تجربة الكسوف من خلال اللمس، وذلك بفضل جهاز Cadence اللوحي من شركة Tactile Engineering. يتميز هذا الجهاز، الذي يبلغ حجمه حجم الهاتف المحمول تقريبًا، بصفوف من النقاط التي تنبثق لأعلى ولأسفل، مما يسمح للمستخدمين بالشعور بالرسومات ومقاطع الأفلام. قام الطلاب في مدرسة إنديانا للمكفوفين وضعاف البصر بدمج الجهاز اللوحي في مناهجهم الدراسية، وقد شهد البعض بالفعل كسوف “حلقة النار” في أكتوبر الماضي باستخدام الجهاز.

سيكون جهاز Cadence اللوحي متاحًا في حدث ناسا الكبير لمراقبة الكسوف في Indianapolis Motor Speedway، حيث يتوق الحاضرون، بما في ذلك طالبة السنة الثانية Jazmine Nelson والطالبة Minerva Pineda-Allen، إلى استخدامه ليشعروا بحركة القمر فوق الشمس. أعرب نيلسون عن سعادته بالقدرة على “الشعور وكأنك جزء من شيء ما”، بينما أكد بينيدا ألين على الفرصة النادرة التي يقدمها هذا الحدث.

تفتح هذه الابتكارات التكنولوجية طرقًا جديدة للجميع، بغض النظر عن القدرة البصرية، للمشاركة وتقدير جمال الأحداث السماوية مثل كسوف الشمس الكلي.