صنع أولمبياكوس التاريخ اليوناني عندما أصبح أول ناد يوناني يفوز بلقب أوروبي كبير بفوز مثير 1-0 في الوقت الإضافي على فيورنتينا في نهائي دوري المؤتمرات. يمثل هذا الانتصار إنجازًا هائلاً للنادي ومؤيديه المتحمسين.
فوز تاريخي في الوقت الإضافي
وحقق مهاجم أولمبياكوس أيوب الكعبي، الذي قدم موسما رائعا في اليونان، الفوز بضربة رأس مثيرة في الدقيقة 116. وأرسل سانتياجو هيزي العرضية الحاسمة، وأشعل هدف الكعبي الاحتفالات بين جماهير أولمبياكوس على ملعب أجيا صوفيا. ومع ذلك، توقفت فرحتهم مؤقتًا بينما كانوا ينتظرون فحص VAR المتوتر، مما أكد الهدف في النهاية.
حسرة لفيورنتينا
وكانت الهزيمة بمثابة تكرار مؤلم لخسارة العام الماضي أمام وست هام لصالح فيورنتينا. على الرغم من عدم هزيمتهم في بطولة هذا الموسم، إلا أنهم لم يتمكنوا من التغلب على مرونة أولمبياكوس. وعبر المهاجم ستيفان يوفيتيتش، لاعب فيورنتينا السابق، عن مشاعر مختلطة بعد المباراة. “أولاً[European title] وقال يوفيتيتش لـTNT Sports: “لأولمبياكوس والأول بالنسبة لي. أنا فخور برفاقي”. لقد رأيت الجو هنا. أعتقد أننا قدمنا أداءً رائعًا طوال العام، ونحن نستحق ذلك”.
وأعرب يوفيتيتش أيضًا عن تعاطفه مع فيورنتينا، معترفًا برحلتهم الرائعة إلى النهائي لمدة عامين متتاليين. وأضاف: “إنه عار عليهم. لقد بذلوا قصارى جهدهم، وأتمنى لهم كل التوفيق”.
احتفالات مبتهجة في بيرايوس
انفجرت الجماهير في احتفالات صاخبة في مدينة بيرايوس، موطن أولمبياكوس. وتجمع الآلاف في الشوارع وأطلقوا الألعاب النارية وأشعلوا مشاعل حمراء. وأعرب يوفيتيتش عن سعادته قائلاً إنه “لا يستطيع الانتظار” للانضمام إلى الاحتفالات. وقال: “الأجواء هنا كانت مذهلة، وأنا أتطلع للاحتفال مع جماهيرنا في الوطن”.
تحول ملحوظ تحت Mendilibar
يسلط هذا الفوز الضوء على التحول الملحوظ الذي حققه مدرب أولمبياكوس الإسباني، خوسيه لويس مينديليبار. وتولى منديليبار، الذي قاد إشبيلية للفوز بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي، تدريب أولمبياكوس في منتصف الموسم وحوّل حظوظ الفريق. على الرغم من البداية الصعبة للموسم، قادت قيادة منديليبار الفريق إلى ظهور غير متوقع في النهائي.
الرحلة إلى النهائي
كان طريق أولمبياكوس إلى النهائي بسيطًا. بعد الهزيمة 4-1 على أرضه أمام مكابي تل أبيب في دور الـ16، حقق الفريق عودة مذهلة بفوزه 6-1 في مباراة الإياب. تبع ذلك الفوز بركلات الترجيح على فنربخشة في بيئة معادية وانتصار على أستون فيلا في الدور قبل النهائي.
وكان للكعبي دور فعال طوال البطولة، وأنهى صدارة هدافي البطولة برصيد 11 هدفا في تسع مباريات. كان أداؤه في الدور نصف النهائي ضد أستون فيلا، حيث سجل خمسة أهداف في مباراتين، مذهلاً.
أتطلع قدما
يضمن فوز أولمبياكوس التاريخي مكانه في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، مما يوفر فرصة أخرى للمنافسة على المسرح الأوروبي. يعد هذا الفوز بمثابة شهادة على صمود الفريق وتصميمه ويضع معيارًا جديدًا لكرة القدم اليونانية.
يجلب هذا الانتصار الفرحة لجماهير أولمبياكوس ويلهم الأجيال القادمة من لاعبي كرة القدم اليونانيين. ومع استمرار الاحتفالات، يتطلع النادي إلى البناء على هذا النجاح وتحقيق مستويات أعلى في المواسم المقبلة.