تفاؤل ليفاندوفسكي بشأن مشاركة بولندا في يورو 2024

Lewandowski's-Optimism-for-Poland-at-Euro-2024

مع تزايد الحماس ليورو 2024، يحمل قائد منتخب بولندا، روبرت ليفاندوفسكي، آمال بلاده على كتفيه. استلهم ليفاندوفسكي من الانتصارات التاريخية لكرة القدم مثل انتصار أوروجواي في عام 1950 واليونان في عام 2004، ويعتقد ليفاندوفسكي أنه “في كرة القدم، كل شيء ممكن”. بمزيج من الإصرار والواقعية، يتحدث عن قدرة بولندا على خلق قصة نجاح غير متوقعة في البطولة القادمة رغم التحديات الأخيرة.

“في كرة القدم، كل شيء ممكن”

أعرب روبرت ليفاندوفسكي في مقابلة أجرتها معه مؤخرًا أماندا ديفيز من شبكة سي إن إن، عن إيمانه الراسخ بطبيعة كرة القدم التي لا يمكن التنبؤ بها. قال: “عليك أن تؤمن ونحن لدينا الأمل”. وأضاف مؤكدًا على أهمية اللعب الجماعي: “إذا لعبنا كفريق واحد… حقًا، يمكننا تحقيق شيء ما. لا أعرف ماذا يعني ذلك، ولكن في كرة القدم، كل شيء ممكن”. لا يتعلق هذا المنظور المتفائل بالفوز فحسب، بل يتعلق أيضًا بعدم القدرة على التنبؤ والسحر الذي يمكن أن تقدمه كرة القدم.

تحويل التحديات إلى فرص

على الرغم من الطريق الصعب إلى يورو 2024، والذي تضمن التأهل في اللحظة الأخيرة وتغييرات في الجهاز الفني، يرى ليفاندوفسكي أن هناك فرصة لا يمكن الاستهانة بها. بعد أن تمكنت بولندا من التأهل على الرغم من المحن الكبيرة التي واجهتها، فإن بولندا تحمل عقلية “الضربة المجانية” التي قد تكون الحافز المطلوب لتحقيق المفاجأة. كما أن القرب من موقع البطولة في ألمانيا يجلب ميزة أخرى؛ حيث قال ليفاندوفسكي: “نحن نلعب في ألمانيا، البلد قريب جدًا من بولندا. لذا من المحتمل أن يأتي الكثير من المشجعين من بولندا لحضور هذه البطولة”.

العودة إلى أرض مألوفة

بالنسبة لليفاندوفسكي، فإن ألمانيا هي أرض الانتصارات العديدة التي حقق فيها العديد من الانتصارات، حيث برز مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ. إن عودته إلى ألمانيا للمشاركة في يورو 2024 هي عودة رمزية ومفيدة محتملة. قال ليفاندوفسكي: “أنا أعرف الناس وأعرف الثقافة وأعرف كل شيء تقريبًا، لذلك أعتقد أنني سأشعر بالراحة”، مشيرًا إلى ارتياحه للعب في الملاعب الألمانية. يمكن أن تلعب هذه الألفة دورًا مهمًا في أداء بولندا، خاصة في المباريات التي تقام في برلين ودورتموند.

دعم أوكرانيا من خلال كرة القدم

إلى جانب التركيز على بولندا، يهتم ليفاندوفسكي بمشاركة أوكرانيا في يورو 2024. بصفته داعمًا قديمًا للاجئين الأوكرانيين ومدافعًا ضد الغزو الروسي، يجد ليفاندوفسكي معنى أعمق في دور كرة القدم خلال الأوقات الصعبة. وسلط الضوء على أهمية وجود أوكرانيا في البطولة، مشيراً إلى أنها تمنح شعبها شعوراً بالفخر والتفاؤل وسط الصراع الدائر.

تكشف رؤى روبرت ليفاندوفسكي عن أكثر من مجرد خطة لعب ليورو 2024؛ فهي تعكس رؤية أوسع لكرة القدم كمنصة للأمل والوحدة والانتصارات غير المتوقعة. ويبقى أن نرى ما إذا كانت بولندا قادرة على تكرار القصص الخيالية للمستضعفين السابقين. ومع ذلك، وبقيادة ليفاندوفسكي وروح المثابرة التي يتحلى بها ليفاندوفسكي، تستعد بولندا لتقديم أفضل ما لديها وتحدي الصعاب وربما إعادة كتابة جزء من تاريخها الكروي.