ترامب يقدم إيداعًا شخصيًا للانتخابات التمهيدية الرئاسية في نيو هامبشاير قبل التجمع

trump-to-make-in-person-filing-for-new-hampshire-presidential-primary-ahead-of-rally

في خطوة استراتيجية تشير إلى التزامه بالسباق الرئاسي لعام 2024، من المقرر أن يقدم الرئيس السابق دونالد ترامب ملفًا شخصيًا للانتخابات التمهيدية الرئاسية في نيو هامبشاير يوم الاثنين. يمثل هذا التقديم، الذي يسبق تجمعًا انتخابيًا في ديري، الزيارة الشخصية الثانية لترامب إلى مكتب وزير الخارجية بعد تسجيله الأولي لمسابقة عام 2016 قبل ثماني سنوات. ويأتي هذا القرار في وقت حرج مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم المرشحين بسرعة، حيث من المتوقع أن يقوم العشرات بإضفاء الطابع الرسمي على مشاركتهم في الأيام المقبلة.

يتمتع ترامب بتاريخ حافل بالنجاح في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في نيو هامبشاير، حيث فاز في الانتخابات التمهيدية لعامي 2016 و2020. لكنه لم يتمكن من تأمين الدولة في الانتخابات العامة. تعتبر عملية تسجيل المرشحين بسيطة نسبيا: تلبية المتطلبات الرئاسية الأساسية، وملء استمارة من صفحة واحدة، ودفع رسوم التسجيل البالغة 1000 دولار.

كان أول مرشح قام بالتسجيل هذا العام هو مارك ستيوارت جرينشتاين، الذي وصل إلى مقر الولاية في الساعة 6:30 صباحًا في يوم فتح التسجيل ودفع رسومه نقدًا، بما في ذلك 400 دولار من الأوراق النقدية بقيمة 2 دولار. وسبق لغرينشتاين أن ترشح في الانتخابات التمهيدية لعام 2020، حيث حصل على 31 صوتا. ويختلف عدد المرشحين في كل دورة انتخابية، حيث سجل 33 ديمقراطيا و17 جمهوريا في عام 2020. وكان أكبر عدد من المسجلين في عام 1992، حيث حصل على 61 شخصًا على بطاقة الاقتراع.

ومكانة ترامب الحالية بين الجمهوريين في نيو هامبشاير قوية، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه يتقدم بشكل كبير. وهذا يتناقض بشكل صارخ مع موقفه في عام 2015 عندما كان في المركز الثاني في بعض استطلاعات الرأي الوطنية خلف جراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون. في ذلك الوقت، استغل ترامب يوم تسجيله لتسليط الضوء على ثروته، قائلًا: “لقد أرادوا شيكًا مصرفيًا. لذلك هذا من بنك ليس غنيًا مثلنا”.

وبينما يستعد ترامب لسباق رئاسي آخر، فإن قراره بالترشح شخصيا للانتخابات التمهيدية الرئاسية في نيو هامبشاير يبعث برسالة واضحة إلى مؤيديه وخصومه السياسيين على حد سواء. تُظهر هذه الخطوة الإستراتيجية، إلى جانب تجمعه القادم في ديري، تصميم ترامب على إعادة التواصل مع الناخبين وتعزيز قاعدته استعدادًا لانتخابات عام 2024. مما لا شك فيه أن وجوده في الولاية سوف ينشط مؤيديه ويضيف زخماً لحملته، مما يمهد الطريق لما يتوقع أن يكون سباقاً شديد التنافس.