النزاع حول تمثال مقطوع الرأس: المعركة القانونية لمتحف كليفلاند حول القطع الأثرية القديمة

the-dispute-over-a-headless-statue-cleveland-museum's-legal-battle-over-ancient-artifact

يتورط متحف كليفلاند للفنون في معركة قانونية مثيرة للجدل لمنع مصادرة تمثال برونزي مقطوع الرأس، تقدر قيمته بـ 20 مليون دولار، من قبل محققين أمريكيين. ويأتي موقف المتحف الحازم بعد أن اعتبر قاض في نيويورك “سببا معقولا” للاشتباه في أن القطعة الأثرية، التي تم الحصول عليها قبل ما يقرب من 40 عاما، سُرقت من تركيا. ويشكك المتحف، الذي يتحدى عملية الاستيلاء، في كفاية الأدلة فيما يتعلق بالنهب المزعوم للتمثال ومصدره غير الواضح.

وذكر مكتب المدعي العام، مما يؤكد عزمه في هذه المسألة، أن “مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن نجح في استعادة أكثر من 4600 قطعة أثرية تم الاتجار بها بشكل غير قانوني من العديد من الأفراد والمؤسسات”. ومع ذلك، فإن متحف كليفلاند للفنون، الذي يدافع عن قطعته الثمينة، يشير إلى شكوك علمية كبيرة حول إسنادها التاريخي. تشير أرييل كوزلوف، أمينة المتحف السابقة للفن القديم، إلى أن ارتباطات التمثال بمدينة بوبون – وهي مدينة قديمة في تركيا الحديثة – هي تخمينات في أحسن الأحوال. ومع أن هوية التمثال، التي قد تمثل فيلسوفًا أو رجل دولة مثل لوسيوس فيروس أو سوفوكليس، يكتنفها الغموض بسبب فقدان رأسه، يرى المتحف أن تحديد الهوية بشكل مؤكد أمر بعيد المنال.

ومع استمرار التحقيق، ومع بقاء القطعة الأثرية في المتحف ولكن في ظل التدقيق القانوني، فإن التزامها بمجموعتها وسمعتها في بذل العناية الواجبة يواجهان اختبارًا تاريخيًا. هذا التمثال مقطوع الرأس، الذي كان يُعتقد أنه يصور الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس، يقف الآن في قلب نقاش دولي حول الملكية الثقافية، والمصدر، وأخلاقيات اقتناء الأعمال الفنية.

تلخص الدعوى القضائية التي رفعها متحف كليفلاند للفنون القضايا المعقدة المحيطة بملكية القطع الأثرية القديمة. ومع تطور القضية، فإنها تثير أسئلة حاسمة حول إدارة التراث الثقافي ومسؤوليات المؤسسات الحديثة في معالجة المقتنيات التاريخية التي يحتمل أن تكون مشكوك فيها. ويظل المتحف صامدا في دفاعه، في انتظار الحل القانوني لهذا المأزق الأثري.