في حدث يجسد بشكل جميل الروح الدائمة والحنين لموسم الأعياد، بيعت شجرة عيد الميلاد المتواضعة، التي تم الحصول عليها في البداية مقابل أجر ضئيل منذ أكثر من مائة عام، بشكل مذهل بمبلغ 3411 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 4328 دولارًا أمريكيًا) في مزاد أقيم مؤخرًا. تم هذا البيع الرائع في شركة Hansons Auctioneers في أوكسفوردشاير، إنجلترا، حيث كان من المتوقع في البداية أن تحصل الشجرة التي يبلغ طولها 31 بوصة والمزينة بـ 25 فرعًا و12 حبة توت وستة حاملات شموع صغيرة، على مبلغ متواضع يتراوح بين 60 إلى 80 جنيهًا إسترلينيًا (76 إلى 102 دولارًا أمريكيًا). ). وقد أدى الحماس الدولي والعطاءات التنافسية إلى دفع السعر النهائي إلى الارتفاع بما يتجاوز تقديرات ما قبل المزاد.
أعرب تشارلز هانسون، مالك شركة Hansons Auctioneers، عن سعادته بالبيان الصحفي، قائلًا: “سحر عيد الميلاد لا يزال قائمًا! شجرة عيد الميلاد الأكثر تواضعًا في العالم لديها منزل جديد، ونحن سعداء لكل من البائع والمشتري”. ” بدأت رحلة الشجرة في عام 1920 عندما زينت لأول مرة منزل دوروثي غرانت البالغة من العمر 8 سنوات في ليسترشاير، مما جلب لها الفرح والإثارة الهائلين. وقامت دوروثي، التي عشقت الشجرة حتى وفاتها عن عمر يناهز 101 عام 2014، بتزيينها بالصوف القطني لتشبه الثلج، مما يعكس بساطة وتواضع حقبة ما بعد الحرب العالمية الأولى.
استمر إرث الشجرة من خلال ابنة دوروثي، شيرلي هول، التي ورثت هذه الآثار العائلية العزيزة. وفي معرض تأمله للقيمة العاطفية للشجرة ونتيجة المزاد المفاجئة، قال هانسون: “كان من الممكن شراؤها مقابل أجر زهيد في الأصل، لكنها بيعت بالآلاف، وهذا مذهل. أعتقد أن الأمر يرجع إلى قوة الحنين. قصة دوروثي كان لها صدى لدى الناس.”
إن بساطة الشجرة والبهجة التي جلبتها لدوروثي تؤكدان رسالة قوية حول الجوهر الحقيقي لعيد الميلاد، متجاوزًا الحاجة إلى البذخ. وتكهن هانسون بأن الشجرة ربما تم إنتاجها في البداية لمتجر متعدد الأقسام في لندن، مشيرًا إلى زخارفها الفريدة من نوعها باللون الأحمر على القاعدة الخشبية، مما يميزها عن الأشجار الاصطناعية المنتجة بكميات كبيرة في تلك الحقبة.
اتخذ البائع قرارًا ببيع الشجرة بالمزاد تكريمًا لذكرى دوروثي والحفاظ على قطعة من حياة عشرينيات القرن الماضي، وهو عقد تميز بتقلبات اجتماعية واقتصادية كبيرة. لا يكرم هذا البيع إرث إرث عائلي محبوب فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على التأثير العميق للحنين إلى الماضي والأفراح البسيطة التي تحدد روح عيد الميلاد.
بينما نتأمل في هذه الحكاية المؤثرة، فهي بمثابة تذكير مؤثر بأن أكثر الأشياء تواضعًا يمكن أن تحمل قيمة عاطفية هائلة وتثير ذكريات قوية يتردد صداها لدى الناس عبر الأجيال، مما يجسد روح عيد الميلاد الخالدة.