عندما واجه نجم فرقة Afrobeats السيد إيزي لوحة للفنان باتريكوريل المقيم في بنين في بهو الفندق، أعادت تشكيل وجهة نظره حول العلاقة بين الفنون البصرية والموسيقى. “رأيت هذه القطعة من هيكلين عظميين جالسين على مقعد… كان الأمر يتعلق بالحب… حتى يفرقنا الموت.” وأوضح السيد إيزي في مقابلة مع شبكة سي إن إن: “أدركت أن الفنون البصرية يمكن أن تمثل المشاعر في أغنياتي”. ألهم هذا الكشف السيد إيزي للشروع في رحلة لخلق “تجربة متعددة الحواس” تجمع موسيقاه مع عالم الفن الأفريقي النابض بالحياة.
بالنسبة لألبومه الأخير، “The Evil Genius”، قام السيد إيزي بتكليف عمل فني لكل من الأغاني الـ 16 لفنانين من جميع أنحاء أفريقيا، مما أدى إلى تعاون أفريقي يشمل زيمبابوي وجنوب أفريقيا وبنين وتوغو ونيجيريا وغانا والكاميرون. والسنغال وكينيا. يعد هذا الألبوم بمثابة ملحمة موسيقية وعيد بصري سيتم عرضه عالميًا في صالات عرض في أكرا ولاغوس ولندن ونيويورك. ومن خلال القيام بذلك، يعيد السيد إيزي تعريف حدود الموسيقى والفن، مما يثبت أن الاثنين يمكنهما التعايش وتعزيز بعضهما البعض في الاحتفال بالثقافة الأفريقية.
لكن “The Evil Genius” هو أكثر من مجرد ألبوم؛ إنها قصة شخصية عميقة تتعمق في تجارب السيد إيزي مع النجاح والخوف والأسرة والدين والعلاقات. إنه يعكس معركته الداخلية مع التصورات الخارجية ويشهد على تطوره كفنان عمل مع أيقونات مثل بيونسيه وجي بالفين. الأغنية الافتتاحية للألبوم، “OLÚWA JỌ̀”، تلخص بشكل مثالي هذا الاستكشاف الموضوعي، وتمزج بين نداء الصلاة مع صورة قوية للفنان النيجيري تامي سنكلير.
من خلال هذا المشروع، يقوم السيد إيزي بكسر الحواجز التي غالبًا ما تفصل الفن عن عامة الناس، مما يجعله متاحًا ومتصلًا بجمهور أوسع. وأضاف: “إننا نزيل الحواجز (أمام) الاستهلاك”. ومع استمرار ارتفاع الصورة العالمية للإبداع الأفريقي، فإن فنانين مثل السيد إيزي هم في طليعة استعادة هويتهم الثقافية وعرض ثراء وتنوع الفن الأفريقي للعالم.
يعد فيلم “The Evil Genius” للسيد إيزي بمثابة تعاون رائد يدمج الموسيقى والفن بسلاسة، مما يخلق تجربة فريدة تحتفي بالثقافة الأفريقية. إنها شهادة على قوة الإبداع والإمكانيات اللامتناهية التي تنشأ عندما تجتمع الوسائط المختلفة معًا. وكما يقول السيد إيزي عن حق: “هذه هي الثقافة، وهذا هو الفيضان. ضرب الناس في الحياة بإفريقية وفخر بلا خجل”. إنه وقت مثير للفنانين الأفارقة وهم يواصلون تشكيل رواياتهم وترك بصماتهم على المسرح العالمي.