وقد أثارت الاكتشافات الأخيرة المتعلقة ببرنامج المواعدة الواقعي الشهير على Netflix، *الحب أعمى*، ادعاءات خطيرة، حيث اتهم أحد المتسابقين، تران دانغ، المنتجين بالإهمال وزعم آخر “ظروف العمل غير الإنسانية”. تأتي هذه الأخبار في أعقاب العرض الأول للموسم الخامس، مما يلقي بظلاله على سمعة العرض.
رفع تران دانغ، أحد المشاركين في الموسم الأخير، دعوى قضائية تدعي فيها الاعتداء الجنسي المزعوم من قبل زميله المشارك توماس سميث خلال جزء “عطلة المكسيك” من المسلسل. مع وجود المتسابقين تحت “المراقبة على مدار 24 ساعة”، يؤكد دانغ أن طاقم الإنتاج قام على الأرجح بتصوير الحادث المؤلم، مما جعلهم مطلعين على الفعل. تم ذكر اسم سميث، جنبًا إلى جنب مع شركتي الإنتاج Love Is Blind Kinetic Content وDelirium TV، في الدعوى القضائية. يصر تقرير دانغ على أنها عندما أبلغت المنتجين بالاعتداء، رفضوه باعتباره مجرد عدم جاذبية من جانبها.
دحض Kinetic Content وDelirium TV ادعاءات دانغ في دفاع مشترك. وأكدت شركتا الإنتاج التزامهما بدعم ضحايا الاعتداء الجنسي لكنهما نفتا بشكل قاطع ارتكاب أي مخالفات، وسلطتا الضوء على طبيعة العرض غير المكتوبة. وخلافًا لرواية دانغ، جاء في البيان أن دانغ “لم يبلغ المنتجين أبدًا بأي مخالفات مزعومة”. كرر كريس كولين، مؤلف العرض، هذا الشعور، مشيرًا إلى أن دانغ لم ينقل أبدًا أي مشاعر بعدم الأمان أو ادعاءات أثناء إنتاج العرض.
وأعرب بن ألين، محامي دانغ، عن إحباطه من التكتيكات القانونية للمنتجين، واتهمهم بإطالة أمد المحاكمة من خلال مناورات قانونية مختلفة. إنه لا يزال واثقًا من الدفاع عن موقف دانغ في المحكمة.
ظهرت قضية أخرى مثيرة للجدل تتعلق بالعرض من موسم سابق. كما رفع متسابق الموسم الثاني جيريمي هارتويل دعوى قضائية يتهم فيها منتجي العرض بأجور زهيدة وظروف غير إنسانية. وزعم أنهم تلاعبوا عمدا بالحالة العاطفية والنفسية للمتسابقين لتعزيز دراما العرض.
في حين أن دانغ وسميث لم يظهرا بعد في أي حلقات تم بثها، فقد ألمح كولين إلى أن العديد من القصص، بما في ذلك الارتباطات، قد لا تصل إلى النهاية النهائية. يؤكد هذا الاختيار السردي الانتقائي على التعقيد والتحديات التي تواجه إنتاج تلفزيون الواقع.
وفي ضوء هذه الادعاءات، يبقى أن نرى كيف ستتأثر شعبية البرنامج ومصداقيته. بالنسبة للجماهير والنقاد على حد سواء، فإنه يؤكد أهمية ضمان السلامة والعدالة والنزاهة في تلفزيون الواقع.