بايدن يلمح إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في حفل جمع التبرعات في سياتل

biden-hints-cease-fire-in-israel-hamas-at-seattle-fundraise

ألمح الرئيس جو بايدن، خلال توقف لجمع التبرعات في سياتل خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى إمكانية وقف إطلاق النار في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. وفي حديثه خلال حفل خاص لجمع التبرعات استضافه رئيس مايكروسوفت السابق جون شيرلي، أشار بايدن إلى أنه يمكن تحقيق وقف إطلاق النار بسرعة إذا أطلقت حماس سراح الرهائن، مما يضع الكرة في ملعب الجماعة المسلحة.

وتأتي تصريحات الرئيس وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تستعد إسرائيل لتوسيع عمليتها العسكرية في عمق غزة، مما أدى إلى إصدار أوامر إخلاء جديدة في مدينة رفح الجنوبية. وعلى الرغم من اقتراح بايدن بوجود طريق محتمل للسلام، فقد أصرت إسرائيل على أن الأمر متروك لحماس لبدء وقف إطلاق النار.

كان هذا هو الحدث الثاني لجمع التبرعات لبايدن في منطقة سياتل خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يستعد هو ونائبة الرئيس كامالا هاريس لمحاولة إعادة انتخابهما ضد المرشح الجمهوري المفترض، الرئيس السابق دونالد ترامب. وفي حفل استقبال بوسط مدينة سياتل يوم الجمعة، سلط بايدن الضوء على إنجازات إدارته في خلق فرص العمل والعمل المناخي بينما انتقد ترامب باعتباره تهديدا للديمقراطية.

ومع ذلك، واجه بايدن انتقادات من المتظاهرين الذين تجمعوا خارج المكان بسبب موقفه من الصراع بين إسرائيل وحماس. وأعرب البعض عن استيائهم من قرار بايدن عدم تقديم أسلحة هجومية لإسرائيل في عمليتها العسكرية في رفح. ويمثل اعتراف إدارة بايدن يوم الجمعة بوجود أدلة “معقولة” على انتهاك إسرائيل للقانون الدولي الذي يحمي المدنيين تحولا كبيرا في موقف واشنطن بشأن هذه المسألة.

خلال خطابه يوم السبت في حفل جمع التبرعات، امتنع بايدن عن الخوض في الصراع بشكل مكثف، وركز بدلاً من ذلك على التحذير من العواقب المحتملة لفوز ترامب في الانتخابات المقبلة. وأكد مجددا التزامه بقيادة البلاد نحو المستقبل، متناقضا مع رؤيته لما وصفه بسعي ترامب للانتقام.

واستشرافا للمستقبل، أثار بايدن إمكانية لعب حاكم واشنطن جاي إنسلي دورا في إدارته لولايته الثانية، مشيدا بقيادة إنسلي في القضايا البيئية. وقد لفت هذا الاقتراح انتباه الحضور، بما في ذلك السيناتور ماريا كانتويل، والنواب الأمريكيون كيم شيرير، ومارلين ستريكلاند، وسوزان دلبين، وآدم سميث، بالإضافة إلى كبار المانحين الديمقراطيين مثل رئيس مايكروسوفت براد سميث، والمستشار العام لشركة أمازون ديفيد زابولسكي، وكوستكو السابق. الرئيس التنفيذي جيم سينيجال.

ورغم الارتباطات السياسية، اختتمت زيارة بايدن إلى غرب واشنطن دون أي فعاليات عامة. لقد غادر مطار سياتل تاكوما الدولي على متن طائرة الرئاسة بعد ظهر يوم السبت، تاركًا وراءه المناقشات حول الصراع المستمر في الشرق الأوسط والتكهنات حول التشكيل المحتمل لإدارته المستقبلية.

مع استمرار التوترات في الصراع بين إسرائيل وحماس، وتوجه إدارة بايدن نهجها في السياسة الخارجية، تقدم تصريحات الرئيس في سياتل نظرة ثاقبة لتعقيدات العلاقات الدولية وتحديات التوسط في السلام في خضم الصراع. ومع تطور الوضع في الشرق الأوسط بسرعة، تظل كل الأنظار متجهة نحو واشنطن لمزيد من التطورات والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة.