بايدن يعرب عن تفاؤله وسط جهود متجددة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

Biden-Expresses-Optimism-Amid-Renewed-Efforts-for-Israel-Hamas-Ceasefire

أعرب الرئيس جو بايدن عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس. وفي حديثه من المكتب البيضاوي، قال بايدن: “نحن أقرب من أي وقت مضى” إلى اتفاق، على الرغم من أنه لا يزال حذرًا من الاحتفالات السابقة لأوانها، معترفًا بأنه “ربما يكون لدينا شيء ما، لكننا لم نصل إلى هناك بعد”. يأتي هذا التصريح بعد يومين من المفاوضات المكثفة في الدوحة، مع وجود خطط لمواصلة المناقشات في القاهرة الأسبوع المقبل.

تجدد الأمل في السلام

جلبت المحادثات الأخيرة التي جرت في قطر، بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بصيصًا من الأمل في الصراع المستمر منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحماس. وأكد بايدن على قرب تحقيق انفراجة، قائلاً إن وقف إطلاق النار “أقرب بكثير مما كان عليه قبل ثلاثة أيام”. ومع ذلك، يحذر التاريخ من أن التفاؤل يمكن أن يتلاشى بسرعة، حيث أن المحادثات السابقة غالبًا ما انهارت قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.

الوسطاء يدفعون باتجاه وقف إطلاق النار

يعمل الوسطاء بلا كلل لصياغة خطة من ثلاث مراحل يمكن أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وعلى الرغم من هذه الجهود، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، حيث اقترحت حماس إدخال تعديلات على الخطة، كما سعت إسرائيل للحصول على توضيحات بشأنها. وقال الوسطاء: “سيجتمع كبار المسؤولين من حكومتينا في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل لإبرام الاتفاق بموجب الشروط المطروحة اليوم”. ومع ذلك، فقد أعربت حماس عن شكوكها بشأن الاقتراح الحالي، مما يلقي بظلال من الشك على إمكانية التوصل إلى اتفاق فوري.

ردود الفعل والمخاوف الدولية

ومع استمرار الصراع، كثف القادة الدوليون جهودهم الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد. وبعد اجتماعهم مع المسؤولين الإسرائيليين، أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، عن أملهما في أن يكون التوصل إلى اتفاق في متناول اليد. وحثّ لامي على أن “الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لإعادة هؤلاء الرهائن، ولإدخال المساعدات بالكميات اللازمة في غزة، ولوقف القتال”. وشدد كلا الوزيرين على خطورة الوضع، حيث قال سيجورني إن هذه اللحظة قد “تؤدي إلى السلام أو الحرب”.

حزب الله والتوترات الإقليمية

وفي حين تستمر المفاوضات، لا تزال التوترات عالية، لا سيما مع حزب الله في لبنان. فقد حذّر الحزب، المدعوم من إيران، من المزيد من الانتقام من إسرائيل إذا استمر الصراع. وفي خطوة استفزازية، نشر حزب الله شريط فيديو يظهر صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب عمق إسرائيل. ويؤكد احتمال اتساع نطاق الصراع، الذي يشمل قوى إقليمية أخرى، على الطبيعة الهشة للوضع الحالي.

إن الطريق إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن بين إسرائيل وحماس محفوف بالتحديات، إلا أن المفاوضات الأخيرة تقدم بصيصاً من الأمل. وقد أشار الرئيس بايدن بحذر قائلاً: “نحن أقرب مما كنا عليه في أي وقت مضى”، إلا أن تعقيدات الوضع تتطلب إبحارًا حذرًا. ستحدد الأيام القادمة ما إذا كان هذا التفاؤل الهش يمكن أن يترجم إلى سلام دائم. يراقب العالم عن كثب، على أمل أن ينتهي الصراع المدمر الذي يجتاح المنطقة منذ ما يقرب من عام.