تيك توك تحذف حسابات وسائل الإعلام الروسية قبل الانتخابات الأمريكية

tiktok-removes-russian-media-accounts-before-us-election

اتخذت منصة تيك توك إجراءً حاسمًا بإزالة حسابات مرتبطة بمؤسسات إعلامية روسية تحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وقالت منصة التواصل الاجتماعي، المملوكة لشركة ByteDance الصينية، إن الحسابات كانت مرتبطة بـ”روسيا سيغودنيا” و”تي في نوفوستي” اللتين تديران وكالة سبوتنيك الإخبارية وقناة RT. يمثل هذا القرار خطوة مهمة في جهود TikTok لمكافحة التدخلات الأجنبية على منصتها التي يستخدمها 170 مليون أمريكي لمحتوى يتراوح بين الرياضة والسياسة.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إجراء مماثل اتخذته شركة Meta، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، التي حظرت مؤخرًا قناة روسيا سيغودنيا وقناة RT وكيانات أخرى ذات صلة لانخراطها في أنشطة التدخل الأجنبي على مستوى العالم. وتعكس هذه الإجراءات المخاوف المتزايدة بشأن تأثير وسائل الإعلام التابعة للدولة، لا سيما الروسية، على منصات التواصل الاجتماعي خلال الدورات الانتخابية. وعلى الرغم من هذه العقوبات، لم تقدم قناة روسيا سيغودنيا أو قناة RT أي رد فوري على هذه الإجراءات.

في وقت سابق من هذا الشهر، اتخذت وزارة العدل الأمريكية خطواتها الخاصة ضد التدخل الروسي. فقد أعلنت الوزارة عن توجيه اتهامات ضد اثنين من موظفي قناة RT المتورطين في مخطط لتحويل ما يقرب من 10 ملايين دولار إلى شركة مقرها الولايات المتحدة تُعرف باسم Tenet Media. واستُخدمت الأموال لتضخيم محتوى يتماشى مع مصالح الدولة الروسية ويستهدف الجمهور الأمريكي في الفترة التي سبقت انتخابات 2024. كانت حملة التأثير السرية هذه، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، جزءًا من جهود أوسع نطاقًا للتأثير على الرأي العام.

ويُزعم أن شركة Tenet Media، التي تستضيف العديد من المعلقين اليمينيين البارزين، قد استُخدمت كوسيلة للترويج للروايات المؤيدة لروسيا. ومن بين المعلقين المرتبطين بشركة تينيت ميديا تيم بول، وديف روبن، وبيني جونسون. وقد صرح كل واحد من هؤلاء المعلقين منذ ذلك الحين أنهم لم يكونوا على علم بالمخطط ويعتبرون أنفسهم ضحايا لجهود التدخل الروسي المزعومة.

وعلى الرغم من هذه الاتهامات الخطيرة، ردت قناة RT بتصريحات رافضة، ساخرةً من مزاعم وزارة العدل الأمريكية دون التطرق مباشرةً إلى تفاصيل الاتهامات.

وفي حين اتخذت TikTok إجراءات لإزالة هذه الحسابات، إلا أنها لا تزال تواجه تدقيقًا بشأن نقاط ضعفها أمام التأثير الأجنبي. وقد أثيرت مخاوف بشأن ما إذا كان بإمكان الحكومة الصينية التلاعب بخوارزمية تيك توك للتأثير على الجمهور الأمريكي، نظراً لأن مقر الشركة الأم للمنصة ByteDance، وهي الشركة الأم للمنصة، يقع في الصين. وقد أثار هذا الخطر المحتمل جدلاً بين المشرعين الأمريكيين، حيث دعا البعض إلى فرض المزيد من القيود على التطبيق.

وردًا على هذه المخاوف، وقّع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون في أبريل/نيسان يمكن أن يؤدي إلى حظر TikTok في جميع أنحاء الولايات المتحدة ما لم تجد المنصة مالكًا جديدًا غير مرتبط بالصين. وقد طعنت ByteDance منذ ذلك الحين في هذا الحظر المحتمل في المحكمة، حيث ردت على الادعاءات بأن TikTok أداة للتدخل الأجنبي.

وبينما تتخذ منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وميتا خطوات للتصدي للتأثير الأجنبي، تواصل الحكومة الأمريكية مراقبة هذه الأنشطة، مما يؤكد أهمية تأمين المنصات الرقمية قبل الانتخابات الحاسمة.