في قلب وسط صربيا، وسط مشهد اتسم بعقود من الصراع والتحديات الاقتصادية، يقع ستارو بردو، وهو ملاذ لا مثيل له في منطقة البلقان. تم إنشاء هذا الملجأ في عام 2015 على يد زيليكو إليتشيتش، وقد أصبح معقلًا للأمل للخيول التي تحملت أقصى درجات الإهمال وسوء المعاملة والشيخوخة. في عمر 43 عامًا، وجد إليتشيتش مهمة حياته بعد أن أنقذ حصانه الأول من حافة الموت قبل 12 عامًا. منذ ذلك الحين، وفرت ستارو بردو ملجأ لحوالي 80 حصانًا، مما يجعلها ملاذ الخيول الوحيد في صربيا في بلد لا توجد فيه مرافق رعاية الحيوانات، وخاصة الخيول، بسبب نقص دعم الدولة وانتشار الفساد.
“لقد شهدت المصير الحزين للحصان الذي كان على وشك أن يُسقط. قررت أن أحاول إعادته إلى الحياة والحفاظ عليه إذا نجا. وقد فعل ذلك». وضعته هذه التجربة على طريق أنقذ عشرات الخيول والحيوانات الأخرى، مثل الحمير والخنازير وحتى الجاموس. تلعب المحمية أيضًا دورًا حاسمًا في رعاية الحيوانات من خلال إنقاذ الحيوانات وإعادتها إلى المنزل، كما أوضحت فيوليتا يوفيتش، إحدى الموظفات. وتتذكر كيف أنقذت ما يقرب من عشرين حصانًا محشورة في شاحنة متجهة للذبح في عام 2020. وقال يوفيتش: “لقد أصبحت هذه حياتي”، مشددًا على الالتزام العميق المطلوب في مجال عملهم.
يحافظ الملجأ على نفسه من خلال التبرعات والتصميم المطلق لموظفيه ولكنه يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال مبادرات مثل ركوب العلاج. وعلى الرغم من عدم وجود اعتراف رسمي وإطار قانوني مناسب لمحميات الحيوانات في صربيا، إلا أن إليتشيتش لا يزال متفائلا. وقال: “نحن الوحيدون في البلقان في الوقت الحالي، ونأمل أن تعترف الدولة بنا في الوقت المناسب”. تقف رحلة Staro Brdo بمثابة تذكير مؤثر بالمرونة المطلوبة لرعاية أولئك الذين تم التخلي عنهم، ويسعى الملجأ جاهداً من أجل مستقبل يجد فيه كل حيوان مكانًا يعتبره موطنًا له.